فصل: سنة سبع وتسعون ومائتين فيها توفي عبيد بن غنام بن حفص بن غياث

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر **


 سنة سبع وتسعون ومائتين فيها توفي عبيد بن غنام بن حفص بن غياث

الكوفي أبو محمد راوية الكتب عن أبي بكر بن أبي شيبة وكان محدثا صدوقا روى أيضًا عن جبارة بن المغلس وهو صدوق‏.‏

وفيها محمد بن أحمد بن أبي خيثمة‏.‏

زهير بن حرب أبو عبد الله الحافظ ابن الحافظ ابن الحافظ‏.‏

قال أحمد بن حنبل وما رأيت أحفظ من أربعة أحدهم محمد بن أحمد بن أبي خيثمة‏.‏

وكان أبوه يستعين به في تصنيف التاريخ سمع أبا حفص الفلاس وطبقته ومات في عشر السبعين‏.‏

وفيها عمرو بن عثمان‏.‏

أبو عبد الله المكي الزاهد‏.‏

شيخ الصوفية وصاحب التصانيف في الطريق صحب أبا سعيد الخراز والجنيد وروى الكثير عن يونس بن الأعلى وجماعة‏.‏

وفيها محمد بن داود بن علي الظاهري الفقيه أبو بكر أحد أذكياء زمانه‏.‏

وصاحب كتاب االزهرة تصدر للاشتغال والفتوى ببغداد بعد أبيه‏.‏

وكان يناظر أبا العباس بن سريج وله شعر رائق وهو ممن قتله الهوى وله نيف وأربعون سنة‏.‏

وفيها مطين‏.‏

وهو الحافظ أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي في ربيع الآخر بالكوفة وله خمس وتسعون سنة ودخل على أبي نعيم وروى عن أحمد بن يونس و طبقته‏.‏

وفيها محمد بن عثمان بن أبي شيبة‏.‏

الحافظ ابن الحافظ أبو جعفر العبسي الكوفي نزيل بغداد في جمادى الأولى‏.‏

وهو في عشر التسعين‏.‏

روى عن أبيه وعمه وأحمد بن يونس وخلق وله تاريخ كبير وثقه صالح جزرة‏.‏

وضعفه الجمهور‏.‏

وأما ابن عدي فقال‏:‏ لم أر له حديثًا منكرًا فأذكره‏.‏

وفيها موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري الخطمي القاضي أبو بكر الفقيه الشافعي بالأهواز وله سبع وثمانون سنة ولي قضاء نيسابور وقضاء الأهواز وحدث بن أحمد بن يونس وطائفة‏.‏

وهو آخر من حدث عن قالون صاحب نافع القارىء وكان يضرب به المثل في ورعه وصيانته في القضاء‏.‏

وثقه ابن أبي حاتم‏.‏

وفيها يوسف بن يعقوب القاضي أبو محمد الأزدي‏.‏

ابن عم إسماعيل القاضي ولي قضاة البصرة وواسط ثم ولي قضاء الجانب الشرقي وولد سنة ثمان ومائتين وسمع في صغره بن مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب وطبقتهما وصنف السنن وكان حافظًا دينًا عفيفًا مهيبًا‏.‏

سنة ثمان وتسعين ومائتين فيها ولي الحسين بن حمدان ديار بكر وربيعة‏.‏

وفيها خرج على عبيد الله المهتدي‏.‏

داعياه‏:‏ أبو عبد الله الشيعي وأخوه أبو العباس وجرت لهما معه وقعة هائلة في جمادى الآخرة فقتل الداعيان الأعيان وأعيان جندهما وصفا الوقت لعبيد الله‏.‏

فعصي عليه أهل طرابلس‏.‏

فجهز لحربهم ولده القائم أبا القاسم فأخذها بالسيف في سنة ثلثلمائة‏.‏

وفيها توفي أبو أحمد أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي الزاهد ببغداد في صفر‏.‏

وكان من سادة الصوفية ومحدثيهم روىعن علي بن الجعد وعلي المديني وجمع وصنف‏.‏

وفيها قاضي الأنبار وخطيبها البليغ المصقع أبو محمد بهلول ابن إسحاق بن بهلول بن حسان التنوخي‏.‏

وكان ثقة صاحب حديث سمع بالحجاز‏.‏

سعيد بن منصور وإسماعيل بن أبي أويس‏.‏

وفيها الزاهد القطب شيخ العصر أبو القاسم الجنيد بن محمد القواريري ببغداد وقيل في سنة سبع وقيل في سنة تسع صحب السري السقطي والحارث المحاسبي‏.‏

وتفقه على أبي ثور وله المقامات والكرامات والكلام النافع في الصدق والمعاملات رحمه الله ومات في عشر الثمانين‏.‏

وفيها العلامة أبو يحيى زكريا بن يحيى النيسابوري المزكي شيخ الحنيفة‏.‏

وصاحب التصانيف بنيسابور في ربيع الآخر وقد ناهز الثمانين روى عن إسحاق بن راهويه وجماعة وكان ذا عبادة وفيها الزاهد الكبير أبو عثمان الحيري سعيد بن إسماعيل‏.‏

شيخ نيسابور وواعظها وكبير الصوفية بها في ربيع الآخر وله ثمان وستون سنة صحب العارف أبا حفص النيسابوري‏.‏

وسمع بالعراق من حميد بن الربيع‏.‏

وكان كبير الشأن محارب الدعوة‏.‏

وفيها فقيه قرطبة ومسند الأندلس أبو مروان عبيد الله بن الإمام يحيى بن يحيى الليثي في عاشر رمضان وكان ذا حرمة عظيمة وجلالة‏.‏

روى عن والده الموطأ وحمل عنه بشر كثير‏.‏

وفيها محمد بن يحيى بن سليمان أبو بكر المروزي في شوال ببغداد روى عن عاصم بن علي وأبي عبيد‏.‏

وفيها محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي أبو العباس الأمير ببغداد‏.‏

ودفن عند عمه محمد بن عبد الله سمع من إسحاق بن راهويه وغيره‏.‏

وولي إمرة خراسان بعد والده سنة ثمان وأربعين وهو شاب ثم خرج عليه يعقوب الصفار وحاربه وأسره يعقوب في سنة تسع وخمسين ثم وخلص من أسره سنة اثنتين وستين ثم بقي خاملا إلى أن مات‏.‏

ن تسع وتسعين ومائتين فيها قبض المقتدر على الوزير ابن الفرات ونهبت دوره ووقع النهب والخبطة في بغداد‏.‏

وفيها توفي شيخ نيسابور أبو عمرو الخفاف‏.‏

أحمد بن نصر الزاهد الحافظ سمع إسحاق بن راهويه

قال الضبعي‏:‏ كنا نقول إنه يفي بمذاكرة ثلاثمائة ألف حديث‏.‏

وقال ابن خزيمة‏:‏ يوم وفاته لم يكن بخراسان أحفظ للحديث منه‏.‏

وقال يحيى العنبري‏:‏ لما كبر أبو عمرو ويئس من الولد‏.‏

تصدق بأموال يقال إن قيمتها خمسون ألف دينار‏.‏

وفيها الحافظ أبو الحسين محمد بن حامد بن السري خال ولد السري المروزي حدث عن أبي حفص الفلاس وطبقته‏.‏

وفيها أبو الحسن محمد بن أحمد بن كيسان البغدادي النحوي صاحب التصانيف في القراءات والغريب والنحو وكان أبو بكر بن مجاهد يعظمه و يطريه ويقول وهو أنحى من الشيخين يعني ثعلبًا والمبرد توفي في ذي القعدة‏.‏

وفيها محمد بن يزيد بن محمد بن عبد الصمد المحدث أبو الحسن روى عن صفوان بن صالح وطبقته وكان صدوقا وقع لنا جزء من حديثه‏.‏

سنة ثلاثمائة فيها توفي صاحب الأندلس أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية الأموي المرواني في ربيع الآخر وكانت دولته خمسا وعشرين سنة ولي بعد أخيه المنذر في سنة خمس وسبعين وكان ذا صلاح وعبادة وعدل وجهاد يلتزم الصلوات في الجامع وله غزوات كبار أشهرها غزوة ابن حفصون وكان أبن حفصون قد نازل حصن بلي في ثلاثين ألفا فخرح عبد الله من قرطبة في أربعة عشر ألفا فالتقيا فانكسر ابن حفصون وتبعه عبد الله يأسر ويقتل حتى لم ينج منهم أحد وكان ابن حفصون من الخوارج وولي الأندلس بعده حفيده الناصر لدين الله عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن فبقي في الإمرة خمسين عامًا‏.‏

وفيها أبو الحسن علي بن سعيد العسكري الحافظ أحد أركان الحديث روى عن محمد بن بشار وطبقته وتوفي بخراسان‏.‏

وفيها محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي الكوفي أبو العلاء الذهلي بمصر بن ست وتسعين سنة روى عن علي بن المديني وجماعة وثقه ابن يونس‏.‏

وفيها محمد بن الحسن بن سماعة الحضرمي الكوفي‏.‏

في جمادى الأولى‏.‏

ومحمد بن جعفر القتات الكوفي أبو عمرو في جمادى الأولى أيضًا رويا كلاهما على ضعف فيهما عن أبي نعيم‏.‏

وفيها محمد بن جعفر الربعي البغدادي أبو بكر المعروف بابن الإمام‏.‏

في آخر السنة بدمياط وفيها أبو الحسن مسرد بن قطن النيسابوري‏.‏

روى عن جده لأمه‏.‏

بشر بن الحكم وطبقته بخراسان والعراق‏.‏

قال الحاكم‏:‏ كان مزني عصره والمقدم في الزهد والورع‏.‏

وفي حدود الثلاثمائة أحمد بن يحيى الريوندي الملحد لعنه الله‏.‏

ببغداد‏.‏

وكان يلازم الرفضة‏.‏

والزنادقة‏.‏

قال ابن الجوزي‏:‏ كنت أسمع عنه بالعظائم حتى رأيت في كتبه ما لم يخطر على قلب أن يقوله عاقل فمن كتبه‏:‏ كتاب نعت الحكمة‏.‏

وكتاب قضيب الذهب وكتاب الزمردة‏.‏

وقال ابن عقيل‏:‏ عجبي كيف لم يقتل وقد صنف الدامغ يدمغ به القرآن والزمردة يزري به على النبوات‏.‏

سنة إحدى وثلاثمائة فيها أدخل الحلاج بغداد مشهورًا على جمل‏.‏

وعلق مصلوبًا ونودي عليه هذا أحد دعاة القرامطة فاعرفوه‏.‏

ثم حبس وظهر أنه ادعى الإلهية‏.‏

وصرح بحلول اللاهوت في الناسوت وكانت مكاتباته تنبىء بذلك في وبعضها من النور الشعشعاني فاستمال أهل الحبس بإظهار السنة فصاروا يتبركون به‏.‏

وفيها قتل أبو سعيد الجنابي القرمطي صاحب هجر قتله خادم له صقلبي راوده في الحمام ثم خرج فاستدعى رئيسًا من خواص الجنابي وقال السيد يطلبك فلما دخل قتله ثم دعى آخر كذلك حتى قتل أربعة ثم صاح النساء وتكاثروا على الخادم فقتلوه‏.‏

وكان هذا الملحد قد تمكن وهزم الجيوش ثم هادنه الخليفة واسمه الحسن بن بهرام الجنابي‏.‏

وفيها سار عبيد الله المهدي المتغلب على المغرب في أربعين ألفًا ليأخذ مصر حتى بقي بينه وبين مصر أيام فانفجرت مخاضة النيل فحال إلماء بينهم وبين مصر ثم جرت بينهم وبين جيش المقتدر حروب فرجع المهدي إلى برقة بعد أن ملك الاسكندرية والفيوم‏.‏

وفيها توفي أبو نصر أحمد بن الأمير إسماعيل يهرب بن أحمد الساماني‏.‏

ما وراء النهر قتله غلمانه وتملك بعده ابنه نصر‏.‏

وفيها أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد البغدادي الوشاء الذي روى الموطأ عن سويد‏.‏

والحافظ أبو بكر أحمد بن هارون البردعي البرديجي ببغداد روى عن أبي سعيد الأشج وطبقته وطوف وصنف‏.‏

وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني أبو إسحاق الحافظ بالري روى عن طالوت بن عباد وهشام بن عمار وطبقتهما‏.‏

وبكر بن أحمد بن مقبل البصري الحافظ روى عن عبد الله بن معاوية الجمحي وطبقته‏.‏

وفيها جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الحافظ العلامة أبو بكر الفريابي صاحب التصانيف رحل من بلاد الترك إلى مصر وعاش أربعًا وتسعين سنة‏.‏

وولي قضاء الدينور وكان من أوعية العلم‏.‏

روى علي ابن المديني وأبي جعفر النفيلي وطبقتهما وأول سماعه سنة أربع وعشرين ومائتين‏.‏

قال ابن عدي‏:‏ كنا نحضر مجلسه وفيه عشرة آلاف أو أكثر‏.‏

وفيها الحسين بن إدريس الحافظ أبو علي الأنصاري الهروي رحل وطوف وصنف‏.‏

وروى عن سعيد بن منصور وسويد بن سعيد وخلق وثقه الدراقطني‏.‏

وفيها الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية البربري الأصل البغدادي أحد الأثبات المصنفين سمع أبا بكر بن أبي شيبة وطبقته‏.‏

وفيها المحدث المعمر محمد بن حبان بن الازهر أبو بكر الباهلي البصري القطان نزيل بغداد روى عن أبي عاصم النبيل وعمرو بن مرزوق وهو ضعيف‏.‏

وفيها الحافظ أبو جعفر محمد بن العباس بن الأخرم الأصبهاني الفقيه روى عن أبي كريب وخلق‏.‏

وفيها محمد بن عبد الرحمن السامي الهروي الحافظ‏.‏

في ذي القعدة‏.‏

طوف وروى عن أحمد بن يونس وأحمد بن حنبل والكبار‏.‏

وفيها محمد بن يحيى بن مندة الحافظ أبو عبد الله العبدي الأصبهاني جد الحافظ الكبير محمد بن إسحاق بن مندة روى عن لوين وأبي كريب وخلق‏.‏

قال أبو الشيخ‏:‏ كان أستاذ شيوخنا وإمامهم وقيل إنه كان يجاري أحمد ابن الفرات الرازي وينازعه‏.‏

وفيها الأمير علي بن أحمد الراسبي أمير جنديسابور والسوس و خلف ألف فرس وألف ألف دينار ونحو ذلك‏.‏

سنة اثنتين وثلاثمائة فيها عاد المهدي ونائبه حباسة إلى الإسكندرية‏.‏

فتمت وقعة كبيرة قتل فيها حباسة فرد المهدي إلى القيروان‏.‏

وفيها صادر المقتدر أبا عبد الله الحسين بن الحصاص الجوهري وسجنه وأخذ من الأموال ما قيمته أربعة آلاف ألف دينار‏.‏

وأما أبو الفرج بن الجوزي فقال‏:‏ أخذوا منه ما مقداره‏:‏ ستة عشر ألف ألف دينار عينا وورقًا وقماشًا وخيلًا‏.‏

قيل كانت عنده ودائع عظيمة لزوجة المعتضد قطر الندى بنت خمارويه‏.‏

وقال بعض الناس رأيت سبائك الذهب تقبن بالقبان بن يدي ابن الجصاص‏.‏

وفيها أخذت القرمطي الركب العراقي وتمزق الوفد في البرية‏.‏

وأسروا من النساء مائتين وثمانين امرأة‏.‏

وفيها توفي العلامة فقيه المغرب أبو عثمان بن الحداد الافريقي المالكي سعيد بن محمد بن صبيح وله ثلاث وثمانون سنة أخذ عن سحنون وغيره وبرع في الكلم العربية والنظر ومال إلى مذهب الشافعي وأخذ يسمى المدونة المدودة فهجره المالكية ثم أحبوه لما قام علي أبي عبد الله الشيعي وناظره ونصر السنة‏.‏

وفيها إبراهيم بن شريك الأسدي الكوفي صاحب أحمد بن يونس ببغداد‏.‏

وحمزة بن محمد بن عيسى الكاتب صاحب نعيم بن حماد ببغداد‏.‏

وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه العلامة أبو إسحاق الأصبهاني إمام جامع أصبهان وأحد العباد والحفاظ سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ومحمد بن هاشم البعلبكي وطبقتهما‏.‏

والقاضي أبو زرعة محمد بن عثمان الثقفي مولاهم قاضي دمشق بعد قضاء مصر وكان جده يهوديًا فأسلم‏.‏

سنة ثلاث وثلاثمائة فيها عسكر الحسين بن حمدان والتقى هو ورائق فهزم رائقًا فسار لحربه وتمت لهما خطوب ثم أخذ مؤنس يستميل أمراء الحسين فتسرعوا إليه ثم قاتل الحسين فأسره واستباح أمواله وأدخل بغداد على جمل هو وأعوانه ثم قبض على أخيه أبي الهيجا عبد الله بن حمدان وأقاربه‏.‏

وفيها توفي الإمام أحد الأعلام صاحب المصنفات أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي في ثالث عشر صفر وله ثمان وثمانون سنة‏.‏

سمع قتيبة إسحاق وطبقتهما بخراسان والحجاز والشام والعراق ومصر والجزيرة‏.‏

وكان رئيسًا نبيلًا حسن البزة كبير القدر له أربع زوجات يقسم لهن ولا يخلو من سرية لنهمته في التمتع ومع ذلك فكان يصوم صوم داود ويتهجد‏.‏

قال ابن المظفر الحافظ‏:‏ سمعتهم بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل والنهار وأنه خرج إلى الغزاة مع أمير مصر فوصف من شهامته وإقامته السنن في فداء المسلمين واحترازه عن مجالس الأمير‏.‏

وقال الدارقطني‏:‏ خرج حاجا فامتحن بدمشق فأدرك الشهادة فقال‏.‏

احملوني إلى مكة فحمل وتوفي بها في شعبان‏.‏

قال‏:‏ وكان أفقه مشايخ مصر في عصره وأعلمهم بالحديث‏.‏

وفيها الحافظ الكبير أبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني النسوي صاحب المسند تفقه على أبي ثور وكان يفتي بمذهبه‏.‏

وسمع من أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والكبار وكان ثقة حجة واسع الرحلة‏.‏

قال الحاكم‏:‏ كان محدث خراسان في عصره مقدمًا في التثبت والكثرة والفهم والأدب والفقه توفي في رمضان‏.‏

وفيها أبو علي الجبائي محمد بن عبد الوهاب البصري شيخ المعتزلة وأبو شيخ المعتزلة‏:‏ أبي هاشم‏.‏

وفيها أحمد بن الحسين بن إسحاق أبو الحسن البغدادي المعروف بالصوفي الصغير‏.‏

روى عن إبراهيم الترجماني وجماعة‏.‏

وفيها أبو جعفر أحمد بن فرح البغدادي المقري الضرير صاحب أبي عمرو الدوري تصدر

وفيها إسحاق بن إبراهيم النيسابوري البشتي روى عن قتيبة وخلق‏.‏

وفيها إبراهيم بن إسحاق النيسابوري الأنماطي الحافظ صاحب التفسير روى عن إسحاق بن راهويه وخلق‏.‏

وفيها جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ أبو محمد النيسابوري المعروف بالحصيري سمع إسحاق بن راهويه‏.‏

و كان حافظًا عابدًا‏.‏

وفيها عبد الله بن محمد بن يونس السمناني أبو الحسين أحد الثقات الرحالة سمع إسحاق وعيسى بن زغبة وطبقتهما‏.‏

وفيها عمرو بن أيوب السقطي ببغداد روى عن بشر بن الوليد وطبقته‏.‏

وفيها محمد بن العباس بن الدرفس أبو عبد الرحمن الغساني الدمشقي الرجل الصالح‏.‏

روى عن هشام بن عمار وعدة‏.‏

وفيها أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر الهروي الحافظ شكر طوف وجمع وروى عن محمد بن رافع و طبقته‏.‏

سنة أربع وثلاثمائة

وفيها توفي إبراهيم بن عبد الله بن محمد المخرمي أبو إسحاق روى عن عبيد الله القواريري وجماعة ضعفه الدار قطني‏.‏

وفيها إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب المنجنيقي بغدادي حافظ نبيل نزل مصر وكان يحدث عند منجنيق بجامع مصر فقيل له المنجنيقي روى عن داود بن رشيد وطبقته‏.‏

وفيها مات الأمير زيادة الله بن عبد الله الأغلبي ابن أمير القيروان حارب المهدي الذي خرج بالقيروان ثم عجز عنه وهرب إلى الشام ومات بالرقة وقيل بالرملة‏.‏

وفيها الحافظ أبو محمد عبد الله بن مظاهر الأصبهاني شابًا وكان قد حفظ جميع المسند وشرع في حفظ أقوال الصحابة والتابعين روى عن مطين يسيرًا‏.‏

وفيها القاسم بن الليث بن مسرور الرسعني العتابي أبو صالح نزيل تنيس روى عن المعافي الرسعني وهشام بن عمار‏.‏

وفيها يموت بن المزرع أبو بكر العبدي البصري الأخباري العلامة وهو في عشر الثمانين روى عن خاله الجاحظ وأبي حفص الفلاس وطبقتهما‏.‏

وفيها الزاهد أبو يعقوب يوسف بن الحسين الرازي الصوفي أحد المشايخ الكبار صحب ذا النون المصري وروى عن الإمام أحمد ابن حنبل ودحيم وطائفة‏.‏

قال القشيري‏:‏ كان نسيج وحده في إسقاط التصنع‏.‏

وقال يوسف بن الحسين‏:‏ ما صحبني متكبر إلا اعتراني داؤه لأنه يتكبر فإذا تكبر غضبت فإذا غضبت أداني الغضب إلى الكبر‏.‏

سنة خمس وثلاثمائة فيها قدم رسول ملك الروم يطلب الهدنة فاحتفل المقتدر بالله لجلوسه له‏.‏

قال الصولي وغيره‏:‏ أقاموا الجيش بالسلاح من باب الشماسية فكانوا نحوًا من مائة وستين ألفًا ثم الغلمان فكانوا سبعة آلاف وكانت الحجاب سبعمائة وعلقت ستور الديباج فكانت ثمانية وثلاثين ألف ستر ومن البسط وغيرها‏.‏

ومما كان في الدار مائة سبع مسلسلة‏.‏

الى أن قال‏:‏ ثم أدخل الرسول دار الشجرة وفيها بركة فيها شجرة لها أغصان عليها طيور مذهبة وورقها ألوان مختلفة وكل طائر يصفر لونًا بحركات مصنوعة تغني ثم أدخل الى الفردوس وفيها من الفراش والآلات ما لا يقوم‏.‏

وفيها توفي عبد الله بن محمد بن شيرويه الفقيه ابو محمد النيسابوري أحد الحفاظ سمع إسحاق بن راهيويه وأحمد بن منيع وطبقتهما وصنف التصانيف‏.‏

وفيها عمران بن موسى بن مجاشع الحافظ ابو إسحاق السختياني محدث جرجان سمع هدبة وفيها أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي البصري مسند العصر في ربيع الآخر وله مائة سنة إلا بعض سنة وكان محدثًا متقنًا أخباريًا عالمًا روى عن مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب وطبقتهما‏.‏

وفيها القاسم بن زكريا أبو بكر المطرز ببغداد روى عن سويد ابن سعيد وأقرانه وقرأ على الدوري وأقرأ الناسن وجمع وصنف وكان ثقة‏.‏

وفيها محمد بن إبراهيم بن أبان السراج البغدادي روى عن يحيى الحماني وعبيد الله القواريري وجماعة‏.‏

ويحيى بن نصر بن شبيب أبو بكر الأصبهاني روى عن أبي ثور الكلبي وغيره‏.‏

وفيها محمد بن نصر أبو عبد الله المديني روى عن إسماعليل بن عمرو البجلي وجماعة وثقة أبو نعيم الحافظ‏.‏

سنة ست وثلاثمائة فيها وقبلها أمرت أم المقتدر في أمور الأمة ونهيت لركاكة ابنها فإنه لم يركب للناس ظاهرًا منذ استخلف إلى سنة إحدى وثلاثمائة‏.‏

ثم ولى ابنه عليًا إمرة مصر وغيرها وهو ابن أربع

ولما كان في هذا العام أمرت أم المقدر‏.‏

مثل القهرمانة أن تجلس للمظالم وتنظر في القصص كل جمعة بحضرة القضاة وكانت تبرز التواقيع وعليها خطها‏.‏

وفيها أقبل القائم محمد بن المهدي صاحب المغرب في جيوشه فأخذ الإسكندرية وأكثر الصعيد ثم رجع‏.‏

وفيها توفي أحمد بن الحسن بن عبد الجبار أبو عبد الله الصوفي ببغداد‏.‏

روى عن علي بن الجعد ويحيى بن معين وجماعة وكان ثقة صاحب حديث مات عن نيف وتسعين سنة‏.‏

وفيها القاضي أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج البغدادي شيخ الشافعية وصاحب التصانيف في جمادى الأولى وله سبع وخمسون سنة وستة أشهر وكان يقال له الباز الأشهب ولي قضاء شيراز وفهرس كتبه يشتمل على أربعمائة مصنف روى الحديث عن الحسن بن محمد الزغفراني وجماعة‏.‏

د وفيها أبو عبد الله أبو عبد الجلا الزاهد شيخ الصوفية واسمه أحمد بن يحيى صحب ذا النون المصري والكبار وكان قدوة أهل الشام توفي في رجب وقد سئل عن المحبة فقال‏:‏ مالي وللمحبة أنا أريد أتعلم التوبة‏.‏

وفيها حاجب بن أركين الفرغاني الضرير المحدث روى عن أحمد بن إبراهيم الدورقي وفيها الحسين بن حمدان التغلبي ذبح في حبس المقتدر بأمره‏.‏

وفيها الإمام أبو محمد عبدان بن أحمد بن موسى الأهوازي الجواليقي الحافظ صاحب التصانيف سمع سهل بن عثمان وأبا بكر بن أبي شيبة وطبقتهما وكان يحفظ معة ألف حديث ورحل إلى البصرة ثماني عشرة مرة توفي في آخر السنة وله تسعون سنة وأشهر‏.‏

وفيها محمد بن خلف بن وكيع القاضي أبو بكر الأخباري صاحب التصانيف روى عن الزبير بن بكار وطبقته وولي قضاء الأهواز‏.‏

سنة سبع وثلاثمائة فيها كانت الحروب والأراجيف الصعبة بمصر ثم لطف الله وأوقع المرض في المغاربة ومات جماعة من أمرائهم واشتدت علة القائم محمد بن المهدي‏.‏

وفيها دخلت القرامطة البصرة ونهبوا وسبوا‏.‏

وفيها توفي الأشناني أبو العباس أحمد بن سهل المقرئ المجود صاحب عبيد بن الصباح وكان ثقة‏.‏

روى الحديث عن بشر بن الوليد وجماعة‏.‏

وفيها أبو يعلى الموصلي أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى التميمي الحافظ صاحب المسند‏.‏

روى عن علي بن الجعد وغسان بن الربيع والكبار‏.‏

وصنف التصانيف وكان ثقة صالحًا متقنا يحفظ حديثه توفي وله سبع وتسعون سنة‏.‏

وزكريا بن يحيى الساجي البصري الحافظ محدث البصرة روى عن هدبة بن خالد وطبقته‏.‏

وأبو بكر عبد الله بن مالك بن سيف التجيبي مقرىء الديار المصرية روى عن محمد بن رمح وتلا على أبي يعقوب الازرق صاحب ورش‏.‏

وأبي جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري المحدث روى عن جبارة بن المغلس وطائفة‏.‏

ومحمد بن علي بن مخلد بن فرقد الداركي الأصبهاني آخر أصحاب إسماعيل بن عمرو البجلي وآخر أصحابه أبو بكر بن المقري‏.‏

ومحمد بن هارون أبو بكر الروياني الحافظ الكبير صاحب المسند‏.‏

روى عن أبي كريب وطبقته وله تصانيف في الفقه‏.‏

قاله أبو يعلى الخليلي‏.‏

وأبو عمران الجوني موسى بن سهل بالبصرة ثقة رحال حافظ سمع محمد بن رمح وهشام بن عمار وطبقتهما‏.‏

والحافظ أبو محمد الهيثم بن خلف الدوري ببغداد روى عن عبيد الله بن عمر القواريري ويحيى بن زكريا النيسابوري أبو زكريا الأعرج أحد الحفاظ بمصر وهو عم محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه النيسابوري دخل مصر على كبر السن وروى عن قتيبة و إسحاق بن راهويه‏.‏

سنة ثمان وثلاثمائة فيها ظهر اختلال الدولة العباسية وجيشت الغوغاء ببغداد فركبت الجند وسبب ذلك كثرة الظلم من الوزير حامد بن العباس فقصدت العامة داره فحاربتهم غلمانه وكان له مماليك كثيرة فدام القتال أياما وقتل عدد كثير وقليل ثم استفحل البلاء ووقع النهب في بغداد‏.‏

وجرت فيها فتن وحروب بمصر وملك العبيديون جيزة الفسطاط فجزعت الخلق وشرعوا في الهروب والجفل‏.‏

وفيها توفي إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه أبو إسحاق النيسابوري الرجل الصالح راوي صحيح مسلم روى عن محمد بن رافع ورحل وسمع ببغداد والكوفة والحجاز وقيل كان مجاب الدعوة‏.‏

وفيها أبو محمد إسحاق بن أحمد الخزاعي مقرىء أهل مكة وصاحب البزي روى مسند وعبد الله بن محمد بن وهب‏.‏

الحافظ الكبير أبو محمد الدينوري سمع الكثير وطوف الأقاليم وروى عن أبي سعيد الأشج وطبقته‏.‏

قال ابن عدي‏:‏ سمعت عمر بن سهل يرميه بالكذب‏.‏

وقال الدارقطني‏:‏ متروك‏.‏

وقال أبو علي النيسابوري‏.‏

بلغني ان أبا زرعة الرازي كان يعجز عن مذاكرته‏.‏

وفيها أبو الطيب محمد بن الفضل بن سلمة بن عاصم الضبي الفقيه صاحب ابن سريج أحد الأذكياء صنف الكتب وهو صاحب وجه وكان يرى تكفير تارك الصلاة ومات شابًا وأبوه وجده من أئمة العربية‏.‏

والمفضل بن محمد بن إبراهيم أبو سعيد الجندي محدث مكة روى عن إبراهيم بن محمد الشافعي والعدني وجماعة‏.‏

وثقه أبو علي النيسابوري‏.‏